توسعة الحرمين الشريفين قبل وبعد مع الصور

توسعة الحرمين الشريفين قبل وبعد مع الصور
كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في 

توسعة الحرمين الشريفين قبل وبعد هي مثال على الجهود العظيمة التي تقوم بها قيادة المملكة العربية السعودية من أجل أطهر أماكن الأرض، إلا أن ما لا يعرفه الكثير من الناس أن تلك التوسعة لم تكن وليدة تلك الأيام؛ بل إنها قد مرت بمراحل عديدة على مر العصور، وعليه نتعرف بشيءٍ من التفصيل على مراحل توسعة الحرمين الشريفين.

توسعة الحرمين الشريفين قبل وبعد

إن الحرم المكي والحرم النبوي اللذين لهما تُشد الرحال، تلك الأماكن المقدسة والمباركة من رب العالمين الموجودة على الأرض الطاهرة لتجمع ملايين من المسلمين الذي جاءوا يلبون نداء المولى جلّ وعلا في أداء الحج أو العمرة، نُحلق في تاريخ توسعتهما على النحو التالي:
إقرأ ايضاً:كلام لشخص حزين يطبطب على قلبه30+ كلمات مميزة عن السعادة والشغفرونالدو يكتب تاريخ كرة القدم بقميص النصر.. ماذا فعل؟صدمة مدوية.. إصابة نجم الأهلي الجديد مستمرة

1- توسعة الحرمين الشريفين في عهد رسول الله

بالحديث عن توسعة الحرمين الشريفين نعود إلى بداية الأمر في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث أول ما قام به للحرم المكي هو أنه قد نزع منه الأصنام التي كان يعبدها المشركون آنذاك، فضلًا عن اهتمامه بأن تكون للكعبة الشريفة كسوة ذات الطيب.

أما فيما يخص توسعة الحرم النبوي فكانت في السنة السابعة من الهجرة؛ حيث كان المسجد سابقًا مبّني على الحجر، الطين، السعف وجذوع النخيل ومساحته 1050 م2 تقريبًا، لتأتي المساحة الإجمالية من بعد التوسعة وتكون 2500 م2.

2- توسعة الحرمين الشريفين في عهد الخلفاء الراشدين

المرحلة الثانية لتوسعة الحرمين الشريفين كانت في عهد الخلفاء الشريفين والتي بدأت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على وجه التحديد؛ وذلك لأن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله لم يتم عمل توسعات.

إذ قام الخليفة عمر بن الخطاب بشراء المنازل الموجودة بجوار الكعبة المشرفة وعمل على ربطهما ببعضهما؛ وذلك بجعل أبوابها مداخل للكعبة حتى تستوعب عدد أكبر من الحجاج والمعتمرين، أما توسعته للمسجد النبوي فكانت بإضافة مساحة أخرى قدرها 1100 م2 لتصبح المساحة الكلية 3600 م2.

بعد ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان قام ببناء أروقة للمسجد الحرام وكان أول من فعل ذلك، أما بالنسبة لجهوده في توسعة المسجد النبوي فكانت سابقة؛ إذ إنه من اشترى البقعة التي بها تم توسعته على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

أما في وقت خلافته قام بإعادة إعمار المسجد النبوي وزيادة مساحته وذلك بشراء الدور التي تحيط به من الجهات؛ الجنوبية، الشمالية والغربية فقط دون الشرقية لأن بها كانت توجد حجرات أمهات المؤمنين.

بالانتقال إلى عهد الخليفة عبد الله بن الزبير تبين أنه قد عمل توسعة الحرم المكي لتصل مساحته الإجمالية إلى 4050 م2، أما في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان فلم يقم بزيادة مساحة الحرم المكي ولكن عمل على إعادة الإعمار، بينما قام بتوسعة الحرم النبوي.

وهكذا توالت عمليات التوسعة على مر عصور الخلافة المختلفة قبل أن تتم نشأة المملكة العربية السعودية؛ إذ وصلت مساحة الحرم المكي إلى 29127 م2، أما مساحة الحرم النبوي فكانت 10303 م2 تقريبًا.

3- توسعة الحرمين الشريفين في العهد السعودي

بدأت المرحلة الثالثة من توسعة الحرم المكي منذ تولّي ملوك السعودي الحكم في عهد الملك سعود الذي قام بإزالة جميع المباني والمنشآت التجارية التي تحيط ليضم مساحته إليه.

كما قام ببناء طابق علوي يصل ارتفاع إلى 9 أمتار من أجل المسعى، وبنى أيضًا 16 بابًا من الناحية الشرقية، ووصلت مساحة الحرم إلى 193000 م2 وقتها.

واستمرت سلسلة التوسعة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حتى وصلت مساحة الحرم المكي إلى 345000 م2، وذلك بقدرة استيعابية لـ 300000 مُصلي.

هذا بجانب مساحة أخرى تصل إلى 239000 م2 لتستوعب عدد 566000 مُصلي، بالإضافة إلى مساحة المصاطب التي تصل إلى 730000 م2 بقدرة استيعابية لـ 264000 مُصلي.

أما المسجد النبوي فبعد مراحل التوسعة التي شملتها فهو حتى الآن وصلت مساحته الإجمالية التي تضم؛ ساحة المسجد، السطح، الدور الأرضي والقبو إلى 384000 م2.

توسعة الحرمين الشريفين بالصور

بعد التعرف على الرحلة التي مر بها كلٍ من الحرم المكي والحرم النبوي في التوسعة نعرض الآن بعضًا من الصور قديمًا وحديثًا على النحو التالي:

  • صورة للحرم المكي في عام 1880 م/ 1297 هـ.

  • صورة توضح مرحلة من مراحل توسعة الحرم المكي.

  • صورة لتوسعة الحرم المكي في العهد السعودي.

  • صورة حديثة للحرم المكي بعد التوسعة.

  • صورة من داخل المسجد الحرام.

  • صورة قديمة للحرم النبوي.

  • صورة الحرم النبوي بعد التوسعة.

إلى هنا ننتهي من سرد هذا المقال الذي تضمن المراحل المختلفة والمميزة لتوسعة الحرمين الشريفين؛ وذلك بدءً من الفترة المباركة في عهد المصطفى صلى الله عليه حتى وقتنا هذا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية