ما هو دور البنوك المركزية في تداول الفوركس؟

كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في

البنوك المركزية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل حركة تداول العملات الأجنبية أو ما يمثل سوق الفوركس وهو عبارة عن نظام مالي واسع يتم فيه شراء وبيع العملات المختلفة بشكل ظاهري أمام الناس، البنوك المركزية بدورها تؤثر على نسب الفائدة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، ومن المعروف أن كل من يتداول في هذا السوق يعلم كل حركات السوق وتأثير كل عنصر على هذه الحركات، وفي هذا المقال سوف نتعرف معكم على كافة التفاصيل التي تتعلق بدور البنك المركزي وسوق الفوركس.

دور البنوك المركزية في تداول الفوركس

البنوك المركزية لها العديد من الأدوار التي تتعلق بتداول الفوركس، فهي مسؤولة عن صياغة السياسات النقدية وتؤثر على نسبة الفائدة وإدارة الاحتياطيت وتسعي دائمًا في الحفاظ على الاستقرار وغيرها من الأدوار المهمة التي سوف نشرحها لكم في الفقرات التالية، تابعوا معنا.

إقرأ ايضاً:تستمر للثلاثاء القادم.. جولة أمطار جديدة مع تدني في الحرارة مع دخول الشتاء تحت شعار عالم التمور.. وزارة البيئة السعودية تفتتح المعرض الدولي للتمور

السياسات النقدية وأسعار الفائدة

البنوك المركزية لها دور مهم في السياسة النقدية، فهي تعد أداة قوية لإدارة الصحة الاقتصادية لأي بلد، فهي إحدى الآليات الرئيسية التي تسعى إلى تنظيم أسعار الفائدة، ومن المحتمل أن يكون للتغيرات في أسعار الفائدة تأثير كبير على أسواق الفوركس، عندما يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة، فإنه يجذب رأس المال الأجنبي الذي يبحث عن عوائد أعلى ويؤدي إلى ارتفاع قيمة العملة المحلية والعكس صحيح، انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة، ويسعى المستثمرين إلى إيجاد أماكن أخرى لتحقيق مكاسب أعلى .

مثال على ذلك، أن الاحتياطي الفيدرالي التابع للولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن يؤثر على قيمة الدولار الأمريكي، وذلك من خلال تغيير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، يتابع المتداولون المؤشرات الاقتصادية وبيانات البنك المركزي لمعرفة التغيرات التي قد تطرأ علي أسعار الفائدة، ويسعون إلى اتخاذ قرارات إيجابية داخل سوق الفوركس.

التدخل في العملة

البنوك المركزية تشارك في تداول العملات الخاصة بها لتحقيق الاستقرار للعملة الوطنية، وهو ما يعرف بالتدخل النقدي، وهذا يشمل شراء أو بيع العملات في سوق الفوركس، إذا شك البنك المركزي أن العملة الخاصة به مبالغ فيها، يقوم ببيعها لزيادة العرض في السوق، وذلك يعمل على انخفاض قيمة العملة، وعلى العكس من ذلك، إذا كانت العملة مقومة بأقل من قيمتها، يمكن للبنك المركزي شراء العملة الخاصة بها لزيادة قيمتها.

يعتبر تدخل اليابان في سوق الصرف الأجنبي للحد من ارتفاع قيمة الين مثالا واضحًا على التدخل النقدي، وتعمدت اليابان خفض قيمة الين في عام 2014، الأمر الذي انتقده العديد من المحللين الماليين في ذلك الوقت. ومن خلال المشاركة النشطة في السوق، للبنوك المركزية دور في التأثير على أسعار الصرف، والتخفيف من عدم ظهور التقلبات الزائدة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

التأثير الاقتصادي العالمي

المقصود بالطبيعة المترابطة للاقتصاد العالمي أن الإجراءات التي يقوم البنك المركزي بها يمكن أن تنتشر عبر الحدود، كما أنها يمكن أن تؤثر التغيرات في السياسة النقدية أو الظروف الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى على العملات حول العالم.

غالبًا ما يُستخدم الدولار الأمريكي، باعتباره العملة الاحتياطية العالمية الرئيسية، كمعيار مرجعي، يمكن أن يحدث بعض التغييرات في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي التي قد تؤدي إلي تعديلات واسعة النطاق في أسواق الصرف الأجنبي، يسعى المتداولون إلى مراقبة كثب البنوك المركزية الكبرى، والتي منها البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان وبنك إنجلترا، بحثًا عن إشارات تتعلق بالاتجاهات الاقتصادية حول العالم.

اقرأ ايضاً