أصل عائلة البركاني وش يرجع؟ ولأي قبيلة ينتمي؟

 عائلة البركاني وش يرجع
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

تعتبر عائلة البركاني واحدة من العائلات العريقة التي تحمل تاريخًا طويلًا وعميقًا إذ تعود أصولها إلى قرون بعيدة، ولقد تميزت هذه العائلة بتاريخها الغني وثقافتها المتنوعة، مما يجعل دراسة أصولها وامتداداتها أمرًا مثيرًا للاهتمام لمؤرخي الأنساب والباحثين في التراث، وسوف نتفرد اليوم من خلال موقعنا بعرض جميع المعلومات والتفاصيل الدقيقة عنها.

البركاني وش يرجع؟

إن عائلة البركاني يرجع أصلها إلى قبيلة حرب تحديدًا من قسم الصواعد فرع البطنة، وحرب هي إحدى أكبر القبائل العربية التي قطنت شبه الجزيرة العربية منذ قرون طويلة وكانت تتخذ اليمن ومدينة صعدة بالتحديد مستقرًا لها قبل أن تقرر الانتقال للسكن في المملكة العربية السعودية، ولقد بلغ عدد المنتمين لهذه القبيلة حوالي 45 مليون فرد.
إقرأ ايضاً:كلام جميل عن الله ورحمته بعباده 2025حل مشكلة عدم شحن بطارية اللاب توبالهلال يستفيد من ميزة الميركاتو الاستثنائي قبل المونديال.. ماذا حدث؟رونالدو يكتب تاريخ كرة القدم بقميص النصر.. ماذا فعل؟

تنحدر أسرة البركاني من فرع بنو عوف من قبيلة حرب أي أنها هذه العائلة تعود إلى بركة بن بطين بن صاعد بن عوف بن مسروح بن عوف بن عامر بن حرب، وهو أحد من أفرع بنو صاعد من بني بطين والذي يرجع أصلهما إلى بنو عوف من قبيلة حرب العربية.

عائلة البركاني في المغرب

تتواجد عائلة البركاني في عدة مناطق من العالم العربي ولكن قيل أن أصولها ترجع إلى منطقة المغرب العربي وتحديدًا إلى القبائل الأمازيغية التي سكنت تلك المناطق منذ قرون، ويعد الأمازيغ من أقدم السكان الأصليين في شمال إفريقيا ومن أبرز من تركوا أثرًا عميقًا في التاريخ والثقافة، ولقد تميزوا بنظام قبلي معقد للغاية وبالتالي العلاقات الأسرية والأنساب عنصرًا مهمًا في بناء الهويات.

سجلت العديد من المصادر التاريخية أن عائلة البركاني في المغرب ارتبطت بالقبيلة الأمازيغية التي تسمى الشلوح وهي لا علاقة واضحة بينها وبين البركاني التي سكنت شبه الجزيرة العربية، ولقد تواجدت الشلوح في المناطق الجبلية واستطاع أفراد هذه القبيلة من الحفاظ على تراثهم ولغتهم وثقافتهم على مر العصور. يُظهر هذا الارتباط القوي للعائلة بأصولها الأمازيغية صلاتٍ وثيقة بالموروث الثقافي والحضاري للشعب الأمازيغي.

عائلة البركاني المغربية النسب والانتماءات

بالإضافة إلى الروابط الأمازيغية ينتمي بعض أفراد عائلة البركاني إلى عائلات من القبائل العربية التي استقرت في شمال إفريقيا بعد الفتوحات الإسلامية، ولقد ساعد هذا الاختلاط في تعزيز التنوع الثقافي لعائلة البركاني لذلك أصبح أعضاؤها يجمعون بين التقاليد الأمازيغية والعربية في آن واحد.

بمساعدة العديد من المؤرخين وعلماء الأنساب تم تتبع نسب عائلة البركاني إلى قبائل أخرى، مثل قبيلة مصمودة وفزازة التي كانت تسكن المناطق المجاورة،و قصص النسب والأساطير المتداولة ضمن هذه العائلة تتحدث عن شخصيات تاريخية بارزة مما يعزز من مكانة العائلة في المجتمع.

الدور الثقافي والاجتماعي لعائلة البركاني

لعبت عائلة البركاني دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والثقافية للمناطق التي سكنت بها، فقد انخرط عدد كبير من أعضائها في مجالات متعددة مثال ذلك التعليم والطب والعلوم مما جعلهم يساهمون في بناء المجتمع وتطويره، كما كانت هذه العائلة معروفة بتقاليدها الكريمة وسخائها مما أكسبها مكانة مرموقة بين العائلات الأخرى.

تعود الجذور الثقافية لعائلة البركاني إلى تقاليد الأمازيغ حيث يعد التراث الشعبي والأمثال الشعبية جزءًا لا يتجزأ عن هويتهم، وتتميز العائلة أيضًا بالحفاظ على الفنون التقليدية مثل الموسيقى والرقص مما يساهم في تعزيز الثقافات المحلية.

عائلة البركاني اليوم

بالرغم من الجذور العميقة لهذه العائلة واجهت العديد من التحديات خلال فترات تاريخية مختلفة، بما في ذلك التغيرات الاجتماعية والسياسية إلا أن عائلة البركاني استطاعت التكيف مع هذه التحديات والحفاظ على إرثها الثقافي.

علاوة على ذلك تسعى الأجيال الجديدة من هذه العائلة إلى المحافظة على تاريخهم، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والندوات الخاصة بالتاريخ والأدب الأمازيغي والعربي مما يعكس التزامهم بالحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الفهم المتبادل بين الأجيال.

تعد عائلة البركاني تجسيدًا للتراث والتاريخ العريق الذي يمتد عبر الأجيال، كما أن جذورها الأمازيغية والعربية تبرز التنوع الغني الذي يميز هذه العائلة مما يجعلها واحدة من العائلات البارزة التي تلعب دورًا أساسيًا في النسيج الاجتماعي والثقافي، ويؤكد على أنه يبقى الحفاظ على التاريخ والهوية أمرًا ضروريًا لضمان أن تنقل الأجيال القادمة هذه القيم والالتزامات الثقافية مما يسهم بدوره في تعزيز الهوية الوطنية والقومية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية