كل ما تريد معرفته عن أفضل دواء لمرضى السكري من النوع الأول والثاني.. وأسباب الإصابة

كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في

السكري هو مرض صامت يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى، لكن يمكن التعامل معه، والتعايش معه إذا تم إتخاذ الإجراءات اللازمة مع ذلك المرض، لذا من المهم أن يحصل مرضى السكري على العلاج المناسب للسيطرة على مستويات السكر في الدم والحفاظ على صحتهم، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، وسوف نتعرف عبر مقالنا على كافة التفاصيل الخاصة بمرض السكري.

تعريف داء السكري

إقرأ ايضاً:في 5 خطوات.. آلية طباعة الشهادة من نور ”رابط مُباشـــر“على السائق والراكب!! المرور السعودي يضاعف قيمة مخالفة عدم ربط الحزام.. كم وصلت؟!

داء السكري هو مرض مزمن يؤثر على طريقة معالجة الجسم للسكر، ويُطلق على السكر أيضًا مسمى الجلوكوز، وهو مصدر رئيسي لطاقة الخلايا، وينتج البنكرياس هرمون الأنسولين.

وهو هرمون يساعد الجسم على امتصاص السكر من الدم، وللاسف يحدث داء السكري عندما لا ينتج البنكرياس الأنسولين بدرجة كافية أو عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين بشكل فعال.

مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن ثم يقودنا ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك:

مشاكل في الرؤية.
مشاكل في الكلى.
مشاكل في الأعصاب.
مشاكل في القلب.
مشاكل في الرئتين.
اعتلال الأعصاب الطرفية، الذي يؤدي إلى عدم الإحساس بالأطراف.

أسباب الإصابة بداء السكري

هناك نوعان رئيسيان من داء السكري:

داء السكري من النوع الأول: يحدث هذا النوع عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، وفي الحقيقة لا يوجد سبب معروف لهذا النوع من داء السكري، ولكنه يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال والشباب.
داء السكري من النوع الثاني: ويظهر ذلك النوع عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، ويمكن أن يكون هذا بسبب عوامل مثل السمنة أو عدم النشاط البدني أو عوامل الوراثة، وما إلى ذلك.

أعراض داء السكري

تشمل أعراض داء السكري ما يلي:

كثرة التبول.
زيادة العطش.
فقدان الوزن دون القيام بحمية غذائية.
التعب الواضح والإرهاق غير المبرر بعد القيام بأي مجهود بسيط.
عدم وضوح الرؤية.
جروح بطيئة الالتئام.
تخلخل الأسنان.

لذا ينبغي عليك إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، أن تتحدث إلى طبيبك المختص لاتخاذ اللازم.

أفضل دواء لمرض السكري من النوع الأول والثاني

يعتمد أفضل دواء لمرض السكري على نوع داء السكري الذي تعاني منه وعوامل أخرى، مثل عمرك وصحتك العامة كما يلي:

أدوية داء السكري من النوع الأول: لا يوجد علاج لمرض السكري من النوع الأول، ولكن يمكن علاجه بحقن الأنسولين، ويختار الطبيب نوع الأنسولين وجرعته وجدول الجرعات الذي يناسبك.
أدوية داء السكري من النوع الثاني: هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج داء السكري من النوع الثاني، وتتضمن بعض هذه الأدوية ما يلي:

ميتفورمين: يعتبر الميتفورمين (Metformin) من الأدوية الشهيرة لعلاج السكري من النوع الثاني، حيث يعمل الميتفورمين على مساعدة الكبد على تقليل تدفق الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى أنه يجعل الخلايا أكثر حساسية للإنسولين،وكذلك يساهم في خفض الوزن.
محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون: تعمل محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون (GLP-1 receptor agonists) على تحفيز البنكرياس لانتاج المزيد من الأنسولين وكذلك الحد من ارتفاع مستوى السكر في الدم، وبالمثل مثل الميتفورمين يساهم في خفض الوزن، وتدعيم صحة القلب ويتم أخذ ذلك النوع من الأدوية على هيئة حقن.
مثبطات نواقل الصوديوم والجلوكوز (SGLT2 inhibitors): يساهم ذلك النوع في الحد من ارتفاع مستويات السكر داخل الدم عبر التخلص من مستويات السكر المرتفعة داخل الجسم عبر البول.

والجدير بالذكر أن ذلك النوع لا يتطلب قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، كذلك يعمل على خفض الوزن الزائد، وضبط ضغط الدم المرتفع

مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز: (DPP-4 inhibitors) يساهم ذلك النوع في الحد من تكسير هرمون GLP-1، وكنتيجة لذلك يتم زيادة مستويات الأنسولين داخل الدم لضبط مستويات السكر المرتفعة.
مجموعة سلفونيل يوريا (Sulfonylureas): يدفع ذلك النوع البنكرياس لإنتاج مستويات أعلى من الانسولين، ومن ثم ينبغي التعامل مع ذلك النوع من الأدوية بحذر لأنها قد تتسبب في بعض الأحيان عند أخذها بجرعات مرتفعة إلى انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم.

والجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى نوع داء السكري وعوامل الصحة العامة، قد تؤثر عوامل أخرى على اختيار الدواء، مثل:

العمر: قد تكون بعض الأدوية غير آمنة للاستخدام عند الأطفال أو كبار السن.
الحمل: إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل، فسيحتاج طبيبك إلى مساعدتك في اختيار دواء آمن.
الرضاعة الطبيعية: إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فسيحتاج طبيبك إلى مساعدتك في اختيار دواء لن ينتقل إلى طفلك عبر حليب الثدي.

لذا من الأفضل التحدث إلى طبيبك الخاص لتحديد أفضل دواء مناسب لحالتك لمرض السكري، وبالتالي سيأخذ طبيبك في الاعتبار جميع العوامل الفردية لاختيار الدواء المناسب لك.

كيفية تجنب مضاعفات مرض السكري

بالإضافة إلى الأدوية، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتحكم في مستويات السكر في الدم وتجنب مضاعفاته، مثل:

اتباع نظام غذائي صحي: يشمل ذلك تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، والتي بدورها تساهم في عدم تذبذب مستوى الأنسولين في الدم.
ممارسة الرياضة بانتظام: يساعد النشاط البدني على خفض مستويات السكر في الدم، عبر رفع مستويات الأيض في الجسم.
التحكم في وزنك: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فقد يساعدك فقدان الوزن على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم.
السيطرة على التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذا من المهم الابتعاد عن أسباب التوتر، ومحاولة البقاء في حالة نفسية جيدة.

اقرأ ايضاً